بُنيَّتي
19 الأحد أكتوبر 2014
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة
in19 الأحد أكتوبر 2014
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة
in12 الثلاثاء أوت 2014
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة
in21 السبت ديسمبر 2013
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة, دندنة
in21 الخميس نوفمبر 2013
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة, الثورة السورية
inالوسوم
فاتح الشهباء, فاتح حلب, قائد التوحيد, قصيدة, أدب, الثورة السورية, شعر, عبد القادر صالح
16 الإثنين سبتمبر 2013
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة, الثورة السورية
inالوسوم
مجزرة, مجزرة الكيماوي, النظام الأسدي, الثورة السورية, الذبح بلا دم, بشار, بشار الأسد, سوريا, سورية
المشهدُ الأول:
– “أنا عايشة! أنا عايشة”، وظلت تكرِّرُها، منكرةً نفسَها، كيف تخرجُ حيةً من بينِ أجساد الأطفالِ المختلجة وجثثِ أمهاتهم!
– “قول يارب وقوم”، عبثاً يحاولُ إقناع رضيعِهِ أن يتشبثَ بالحياة، فيمسكَ روحَهُ المنفلتة من عينيه الزائغتين.
– “يا أبي قومي دخيل الله”، عاد منتحباً ليوقظَ مهجتي فؤاده، فيحملهُما تارة، ويضعهما تارةً أخرى، وهما في نومٍ أخير يأبى اليقظة.
– وجدتْهُ أخيراً، مستلقياً بين رفاقه، عاري الصدر، يقطرُ من شعره الندى، ضمَّتْهُ مودعة، وعادت الثكلى تبحثُ عن وجهٍ آخر تعرفه.
تناثروا على قارعةِ الطريق، وفي ممراتِ المستشفى. تخشبوا، تشنجوا، ولفظوا مع أنفاسهم الأخيرة لعناتٍ تترى على عالمِ الحضارة. وبعد ساعات، اصطفَّت في غرفٍ صغيرة، أجسادٌ مبتلَّة تلفحت البياض، وجباهٌ غضة تحمل كلٌّ منها رقماً جاوز الألف.
* * *
المشهدُ الثاني:
قاربتِ التجاعيدُ بين عينيهِ الفزعتين، بينما كانَ الهلعُ يحكمُ خلايا وجهِهِ المضطرب وهو يتحدثُ إلى فضائيةٍ أمريكية، عقبَ التهديدِ بضربةٍ عسكرية، بعدَ قتلِهِ أطفالَ سوريا وأهليها مقتلةً بلا دم، علَّمتْ مَن لم يكن يعلم في هذا العالم كيفَ يكونُ الموتُ بالكيماوي.
لم يكن مطمئناً اليومَ اطمئنانهُ المعتاد وهو يفتكُ بالجسدِ السوري، تقتيلاً وتنكيلاً، وبالبلدِ السوري تهديماً وتدميراً. فالمجتمعُ الدولي لا يرى بأساً من “الأسد أو نحرق البلد”. ولا يرى حرجاً من القتلِ بالكيماوي سوى أن ينزلقَ هذا السلاح ويهددَ أحبابَ أمريكا وخِلَّانها. وإن كانَ مِن عتب، فلجرعةٍ زادتْ عن مقدارِها، أثارتْ هذه الفضيحة. وإلا فما بالُ الجرعاتِ السابقات اللاتي قاربت الثلاثين، وقتلت من أجسادِ وأرواحِ السوريين مَن قتلت، ولم يرُفْ لأمريكا طَرْف، ولم ينبسْ المجتمعُ الدولي ببنتِ شفة. وليسَ آكدُ برهاناً على ما نقول من صبِّ الطائرات حمَمَها على دمشقَ وسائرِ المدن. فيما رأسُ العصابة مازالَ يظهرُ قلقاً مرعوباً على شاشةٍ أمريكية يوجسُ خيفةً من هجمةٍ عليه.
* * *
المشهدُ الثالث:
العالمُ المشغولُ بهذا السُّم، وبضربةٍ تمنعه أو لا ضربة. الكلُّ يدلي ويصرِّح؛ هذا يرى تسليم الكيماوي، وذاكَ يريدُ تدميرَه، والقاتلُ يختبئ خلفَ الكيماوي: “حسناً، خذوا من عندي الكيماوي، ودعوني أقتلُ أقتل، مائة ألف، مائتي ألف، من قبل بل أكثر، ومئاتِ آلاف، لا أشبع. هل من أحدٍ يسبقني؟! لا، لا، ما من أحدٍ ذبحَ الطفل أمامَ الطفل بسكينٍ، بساطورٍ مثلي.”
القاتلُ يقتلُ ذبحاً، قصفاً، حرقاً، بدمٍ وغيرٍ دم.
ما فعلَ الكيماوي؟ وما فعلتِ الفزعة؟ وكلُّ هذا الصخب؟
“يا الله ما لنا غيرك”، قلناها قبلَ الكيماوي، ونحن نُقَتَّل.
“يا الله ما لنا غيرك”، نقولُها بعد الكيماوي، ونحن نُقَتَّل.
يا الله ما لنا غيرك، وما النصرُ إلا من عندِك.
09 الإثنين سبتمبر 2013
Posted الثورة السورية, بلاد الشام, شؤون إسلامية
inالوسوم
Arab Spring, فلسطين, أمريكا, الثورة السورية, الربيع العربي, الصهاينة, ثورة الكرامة, سوريا, سورية, ضربة أمريكا
هل ستضربُ أمريكا؟ ومتى؟ وأين؟ وما حجمُ الضربة مكاناً وزماناً؟ وما تأثيرُ الضربة على النظام؟ وما تأثيرها على الجيش الحر والكتائب المجاهدة؟ وما؟ وما؟
قبل الإجابة على هذه التساؤلات، هناك حقائق ووقائع على الأرض علينا إيرادها:
– الإدارة الأمريكية ليست عدوةً للنظام في سوريا، ولن تجد أمريكا نظاماً يخدم أهدافها من قتل الشعب السوري، وتدمير بنيته التحتية والعلوية والحضارية، مثل هذا النظام.
– الإدارة الأمريكية لن تجد نظاماً، يقدم الجولان هدية للصهاينة، ثم يحفظُ أمنهم، مثله.
– الإدراة الأمريكية قلقةٌ من تقدمِ الثورة السورية المسلحة، من فصائلها المجاهدة، رغم شح التسلح وتفاوت السرعة في إنجاز التقدم. أما تحسُّب الأمريكيين والغرب من المجاهدين ووصفهم بالإرهابيين، فليس خوفاً من احتمال تحصُّلِهِم على السلاح الكيماوي والغازات السامة وغيرها. معلومٌ أن هذا السلاح ليس عصياً على أية جهةٍ مقاتلة أو غير مقاتلة. إنما الخوفُ من أن يأخذ المجاهدون بناصية الحكمِ في بلادهم، ويعودُ الإسلامُ حاكماً في بلاد المسلمين من جديد.
– ونحنُ نستحضرُ المشهدَ السوري، بل المشهد العربي، علينا ألا نفغل عن “كيان الصهاينة”، وكثيراً ما نغفل. الصهاينة في فلسطين المحتلة قلقون، والأمريكيون قلقون، والغرب قلق من جهاد المجاهدين في سوريا، جيشاً حراً وكتائب. وحالة القلقِ هذه ترهقهم وتكلِفُهُم أولاً. وثانياً، يصبحُ “أمن إسرائيل” في خطر إن انتصر المجاهدون. والمجاهد يُرعب كيان الصهاينة بطلقةٍ، بصاروخِ كتف، بحزامٍ ناسف. فيما لا يأبه هذا الكيان لجيوش الحاكمين وسلاحهم.
– زرع الغرب ومعه الاتحاد السوفيتي السابق الكيان الصهيوني في فلسطين. وحولوا فلسطين من دار إسلامٍ إلى دار حرب. جسمٌ غريبٌ ملفوظٌ محارِب، فكيفَ لهُ أن يأمنَ ويستقر! دارُ الحربِ هذه سعت عبثاً وما تزال لإحراز الأمن، طوَّعت الحاكمين، وفشلت مع الشعوب.
– الثورات العربية أفشلت حسابات كيان الصهاينة، ونقضت ترتيباتهِ ومساعِيَه. وجُنَّ جنونُهُ عندما نجحَ الإسلاميون في مصر. كيفَ ينجحون والصهاينةُ رتبوا وكلاءهم في جيش مصر، وأجهزة أمنها، منذ عشرات السنين؟! لم ينتظر الصهاينةُ أمريكا ولا غيرَها لتنقذهم. قبضوا على مصرَ بأنفسهم، وما السيسي إلا إصبعٌ قبيحٌ من أصابعهم، و “بطلٌ إسرائيلي” يعلنونه جهاراً نهاراً.
– فرنسا تخشى على لبنان، صنيعَتِها، ليس من الكيماوي بل من المجاهدين. وأمريكا تريدُ ضربَ النظام ليس من أجل الكيماوي، لكن استعجالاً لتلبية الصهاينة. ستضرب أمريكا بعضَ مواقع السلاح غير الكيماوي، وستضربُ بتركيزٍ أكبر كتائب المجاهدين وبخاصة جنوب سوريا، في تغطيةٍ لإدخال ما يُسمى “الجيش الوطني” القادم من الأردن، وهو خليطٌ من الجواسيس والعملاء والمرتزقة. يتربع “الجربا” على واحدةٍ من دباباته.
– أما الأسدُ الهصور فسيَقتل وبكلِّ سلاح أبناءَ سوريا، أعداءَه وأعداءَ مجوسِ إيران، أولياءِ أمره، وأمرِ القتلةِ معه حتى آخر لحظة. ثم تتولى أمريكا، مكافأتهُ بتهريبهِ تسبقهُ ثرواتُ سوريا المسروقة، وتلحقُ بهِ لعناتُ دماءِ شعبها.
– ستضعُ أمريكا في سدة الحكم الوجه الأجرب، وعملاءَها من أجهزةِ أمنِ وجيشِ النظام السابق. أما المجوس وأما الروس وأما الشرق والغرب، والشمال والجنوب، فالكلُّ يدخُلُ في لعبة الوفاق الدولي القديمة الجديدة. حظوظهم موفورة، وصورهم وربطات أعناقهم على شاشاتنا محفوظة.
وكما بدأنا بسؤال، نعقبُ بسؤال:
هل سيأمنُ الصهاينة؟
هل تأمن دارُ الحرب وفي دارِ الإسلام مجاهدٌ تمرَّس على قتال مجوسٍ وروس، واستعذبَ بذلَ دمٍ وروح؟
هل سيلقي سلاحاً قبل عودةِ كلَّ الديار لدارِ إسلام؟
19 الإثنين أوت 2013
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة, شؤون إسلامية
inالوسوم
فض اعتصام رابعة, قصيدة, مجزرة رابعة, مرسي, مصر, أدب, الأخوان المسلمون, الأخوان المسلمين, الإسلام, الانقلاب, الشرعية, اعتصام رابعة, رابعة, شعر
للحقِّ شمسٌ ساطعة .. قد أشرقتْ في رابِعَة
هتفتْ حشودُ المؤمنينَ بكلِّ آيٍ صادِعة
قامتْ ليالٍ ترتجي .. نعمَ الصلاةُ الجامِعة
وتوسلتْ للهِ كي .. يَهَبَ النفوسَ الضارعة:
نصراً يزيلُ الظلمَ عن .. كُلِّ العيونِ الدامعة
وشريعةً محفوظةً، .. شرعيَّةً مُسترجَعَة.
فتوحَّش الفجارُ إذ .. سمعوا الهُتافَ برابعة:
“فلترجعوا مُرسي الذي .. بالعدلِ يحكُمُ خاشِعا
ولتكبحوا حُكْمَاً بغى .. بالقتلِ أصبحَ بارعا
ما للخيانةِ قد غَدَتْ .. سِمَةَ العساكِرِ أجمعا!”
ردَّ الرصاصُ مفجِّراً .. تلكَ الجباهَ الساطعة
في أربعاءِ العارِ قد .. سَفَكوا الدماءَ برابعة
يا ويحَ جيشٍ خائنٍ .. للرحمِ باتَ مُقَطِّعا
أسَمِعتِهِم يا رابعة .. إنْ كُنتِ فيهم سامعة؟
حَرَقوا شباباً آمناً .. حرقوا حياضَ الجامِعا
قتلوا ألوفاً عُزَّلاً .. باؤوا بإثمِ الفاجِعة
يا ربُّ يا مَن تستوي .. فوقَ السماءِ السابعة
أهلِكْ بلاطِجةً طغوا .. أنزلْ عليهم قارعة
وانصر عباداً خُلَّصاً .. عندَ اللِّقا في الواقعة
ولْتَسلمي يا رابعة .. في القلبِ حقاً قابعة
12 الإثنين أوت 2013
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة
inالوسوم
فلسطين, أدب, القسام, الأسير, الأسرى, الإضراب عن الطعام, ثورة, حماس, عبد الله البرغوثي
10 السبت أوت 2013
Posted أدبٌ.. شعرٌ وقصة, الثورة السورية
inالوسوم
18 الثلاثاء جوان 2013
Posted الثورة السورية, بلاد الشام, دندنة
inالوسوم
Syria, فلسطين, مخيم اليرموك, الثورة السورية, الربيع العربي, ثورة الكرامة, دمشق, سوريا, سورية, شارع فلسطين
يصنعُ “خير الله” أجود أنواع الحلاوة والطحينة. والمحلان بجواره يبيعان اللحم. يليهما أبو يوسف الفوال، أقدمُ مَن في الشارع، وأول من يستيقظ ليفتح محله قبل صلاة الفجر. كأني أرى أبا الحسن يجلس أمام بقاليته على الزاوية هناك، وأسمعُ صوتَ أبي علي الجزار، يصيحُ مازحاً على صاحبهِ على الرصيف المقابل باللهجةِ الدمشقية القحة “شو يابي”؟! أصواتُ الضجة لا تخفت، والسياراتُ لا تنقطع، والرصيفُ لا يخلو من المشاة.
على الزاوية المقابلة، اعتادَ بائعُ الاسفنج أن يكومَهُ على الرصيف ما لا يدعُ مجالاً للمارة. ومن بعدِهِ تتوالى المحال: الاتصالات، البقاليات، الحلويات، حتى الحارة التالية، حيث يأتي محل الفلافل وحديقةُ الخضار التي يُزيِّنُ بها واجهتَه.
إن انعطفتَ إلى اليمين، تجدُ على الزاوية فرناً يديرُهُ شبانٌ أكراد، اعتادوا بثَّ أغانٍ كردية بصوتٍ مرتفع والغناء معها. تليهِ صيدليةُ التضامن، وصاحبُها صيدلاني حوراني. وبقربِها مباشرةً بزورية لشابٍ من اللاذقية، تجدُ فيها ما تعرفُهُ وما لا تعرفُهُ مِن الأعشاب، يحفظُها جميعاً مع استعمالاتِها وفوائِدِها، وينصحُكَ بما يفيدُك بلهجتِهِ الساحلية.
على الرصيفِ الآخر مِن الشارع الرئيسي، يقعُ سوق الخضار. وما أدراكَ ما سوقُ الخضار! يعمل فيه شبان فلسطينيون من قرى الطيرة، وشَعَب، مجد الكروم، طبريا، الجاعونة، لوبية، عين الزيتون، وغيرها. لا تتعجب إن سمعتَ فيه أحدَهُم يسأل: “بكم البندورة اليوم .. دكتور؟” فبائعُ البندورة طبيب، وبائعُ الباذنجان مهندس كهرباء! يومُ الجمعة، وقبلَ الصلاة، تصطفُّ على طرفي الشارع السياراتُ القادمة من الميدان لشراءِ ما لذَّ وطابَ من الفواكِهِ والخضار والورقياتِ الطازجة. وتأتي الفلاحاتُ كلَّ يوم من الريف ليعرضنَ بضاعتهنَّ من الأجبانِ والألبان والبيضِ البلدي. في السوق، تقعُ بزورية حماة، و”ميني ماركت” الحلبي، وهذا يديرُهُ عشرةُ أشقاء من حلب، يبيعون أفضلَ البضائع بأرخصِ الأسعار، ويحضرون زيتَ الزيتون من عفرين. كخليةِ النحل، لا يهدأُ السوقُ المزدحم بالسوريين والفلسطينيين، اللاجئين والنازحين، كما الحيُّ كله.
كلُّ ما ذكرتُهُ يقعُ في دائرةٍ لا يتجاوزُ قطرُها خمسين متراً، من شارعٍ طالَهُ كلَّهُ القصفُ والدمار، فبتَّ لا تسمعُ فيه إلا الرصاصَ والقذائف، ولا ترى إلا الخرابَ والحرائق. وأحسبُ أنه من الخطر على ملتقطِ هذهِ الصورة أن يعبرَ إلى الطرفِ الثاني من الشارع، فقناصةُ عماراتِ التضامن العالية تكشفه.
هذه عينة من شارع فلسطين في مخيم اليرموك، المدينة التي تختصر سوريا وفلسطين معاً.